عقار: السودان يمر بإختبار يهدد أمنه واستقراره – القوات المسلحة تمضي ببسالة لدحر التمرد – الانتخابات هي الطريق الأوحد لتولي مقاعد الحكم في السودان
عقار:
السودان يمر بإختبار يهدد أمنه واستقراره
القوات المسلحة تمضي ببسالة لدحر التمرد
الانتخابات هي الطريق الأوحد لتولي مقاعد الحكم في السودان
بورتسودان ١٥-٨-٢٠٢٣م
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي مالك عقار اير ان السودان لا زال يمر باختبار كبير يهدد أمنه واستقراره مالم تتوحد كلمة وإرادة أبنائه لوضع مصلحة البلاد اولا بعيداً عن اي مطامع ذاتية او سياسية.
وقال سيادته في خطابه الذي بثه تلفزيون السودان مساء اليوم أن خارطة الطريق لحل الازمة تبدأ بالتوصل لوقف اطلاق نار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحديد مواقع لتجميع قوات الدعم السريع بعيداً عن المناطق المدنية للفصل بين القوات والالتزام بعدم تعريض المواطنين لخطر الاقتتال وذلك حتي تكتمل عملية وضع إجراءات خارطة طريق الترتيبات الامنية لتلك القوات.
وشدد عقار على ان طريق الانتخابات التي تقوم على أساس الدستور واختيار الشعب السوداني لقيادته يجب ان يكون هو الطريق الوحيد لتولي مقاعد الحكم ومسئولية البلاد.
وأوضح نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي مالك عقار اير ان الفشل في تأسيس وهيكلة الدولة السودانية قاد البلاد الي الهاوية المظلمة التي سقط فيها شعب السودان الصامد.
واثني سيادته علي البسالة العظيمة التي تقاتل بها القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري في دحر المتمردين لافتا إلي ان الحرب ستتوقف في نهاية الأمر علي مائدة التفاوض.
وأبان عقار أن دواعي الحرب المعلنة من قبل قوات الدعم السريع وقيادتها المتمردة من بناء الدولة الديمقراطية ومحاربة الإسلامين وإنهاء حكم دولة 56 طغت عليها سلسلة الجرائم والإنتهاكات التي إرتكبتها من قتل واغتصاب وتهجير واحتلال بيوت ونهب ممتلكات المواطنين واحتلال المؤسسات الخدمية.
وأضاف أنه رغم مرور بلادنا بالحروب الاهلية و النزاعات المسلحة في مناطق عديدة من السودان الا ان حدة الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين لم تبلغ مبلغ انتهاكات قوات الدعم السريع.
وفيما يلي نص الكلمة :
الشعب السوداني الصامد
التحية لكم ، اينما حللتم
والسلام عليكم ورحمة الله.
اتحدث اليكم اليوم ، من مدينة بورتسودان ، لأستعرض معكم اولويات الفترة القادمة ، بعد ان أكملت جولة من اللقاءات الخارجية ، مع رؤساء ، ووزراء حكومات ، ومبعوثي ، وسفراء دول ، وقيادات إقليمية ودولية ، وموظفين أمميين.
لقد خاطبتكم بعد قبولي لتكليف، منصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي ، والذي جاء خلال هذه الفترة العصيبة ، من تاريخ بلادنا ، التي تواجه ، اكبر تهديد لوجودها ، ووحدتها كدولة ، ولسيادة أراضيها.
لقد تعهدت لكم في ذلك الخطاب ، بانني وزملائي ، سنبذل كل جهودنا وطاقتنا ، للعمل على انهاء هذه الحرب ، بأعجل ما يمكن ، وتخفيف آثارها الانسانية ، والمعاناة الواقعة على شعبنا. واليوم ، اجدد وعدي لكم من داخل السودان ، بعد نجاح جولة اللقائات الخارجية ، في احباط العديد من المؤامرات ، التي كانت تحاك ضد بلادكم ، وسيادة ووحدة اراضيها.
ان بلادنا لا زالت تمر باختبار كبير ، يهددنا جميعاً ، ما لم تتوحد كلمتنا وإرادتنا لوضع مصلحة البلاد اولاً ، بعيداً عن اي مطامع ذاتية او سياسية.
خلال جولتي ، وفي لقاءاتي مع القوى السياسية ، والمجموعات المدنية السودانية ، والاعلاميين والمواطنين السودانيين في الخارج ، الذين اجبرتهم ظروف الحرب لمغادرة البلاد ، استعرضت وناقشت تفاصيل خارطة الطريق ، التي ستعمل حكومة السودان في الفترة القادمة من اجل تنفيذها لايقاف هذه الحرب.
تبدأ خارطة الطريق بالتوصل لوقف اطلاق نار ، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتمردة ، وتحديد مواقع لتجميع قوات الدعم السريع المتمردة ، بعيداً عن المناطق المدنية للفصل بين القوات ، والالتزام بعدم تعريض المواطنين لخطر الاقتتال ، وذلك حتي تكتمل عملية وضع إجراءات ، خارطة طريق الترتيبات الامنية لتلك القوات ، ويعقب ذلك ، بداية العملية الإنسانية ، بإيصال المساعدات الانسانية للمواطنين ، في المناطق المتضررة من الحرب ، كما وسنقوم بالتركيز ايضا ، على ضمان حياة طبيعية ، بقدر الامكان للمواطنين السودانيين ، في ولايات السودان ، غير المتأثرة بالحرب ، وهذا من الاولويات التي ساشرف ، على أن يقوم بها الجهاز الحكومي التنفيذي ، في الفترة القادمة.
ستعقب هذه الخطوات ، الشروع في تصميم عملية سياسية شاملة ، تضم جميع القوى السياسية المدنية ، الراغبة والمهتمة بتاسيس الدولة السودانية ، ويكون الهدف منها هو ، مخاطبة القضايا التأسيسية للدولة السودانية ، من اجل بناء نظام دستوري وسياسي مستقر ، وابتعاد القوى السياسية عن الصراع ، حول تشكيل فترة الانتقال ، لتقاسم مقاعد السلطة او الحكم.
ان طريق الانتخابات ، التي تقوم على أساس الدستور ، واختيار الشعب السوداني لقيادته ، يجب ان يكون هو الوحيد ، لتولي مقاعد الحكم ومسئولية البلاد.