عقار يدلي ببيان امام الدورة الثانية للقمة الافريقية الروسية بمدينة سانت بطرسبيرغ
English below
أدلي السيد نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي بالامس ببيان امام الدورة الثانية للقمة الافريقية الروسية و التي انعقدت في صباح الجمعة الموافق 28/7/2023 بمدينة سانت بطرسبيرغ.
استهل خطابه معبرا عن أسمي آيات التهاني بمناسبة إنعقاد الدورة الثانية للقمة الروسية الأفريقية، والتي تعد تعضيداً لما هو كائن في العلاقات القديمة بين الشعوب الافريقية وشعب جمهورية روسيا الاتحادية، واستسمح فخامة الرئيس أن ينقل له تحايا الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بجمهورية السودان الذي لم يتمكن من حضور القمة نسبة للظرف الذي تعيشه البلاد، كما تقدم بالشكر على الدعوة الكريمة لحضور القمة، ولحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ وصول الوفد إلى مدينة سانت بطرسبيرغ الجميلة وكذلك اشاد السيد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني بالتنظيم الرائع لأعمال القمة.
ذكر النائب أن افريقيا تجاوزت خلال العقود الماضية الكثير من التحديات وأصبحت تشكل رقماً مهماً، وتسهم وإسهاماً كبيراً في تحقيق اهداف التنمية البشرية. حيث تحتل القارة المرتبة الثانية من حيث المساحة والسكان، وتتمتع بمقومات كبيرة وعوامل متنوعة لتحقيق ريادة حقيقية للقارة يمكن أن تساهم في حل الكثير من الأزمات الدولية كنقص الغذاء والطاقة والمواد الخام ومشاكل اللجوء وغيرها، وذكر السيد النائب ان ما تحتاجه هذه القارة الواعدة لتحقيق نهضتها هو معالجة الفوارق والتحديات التي تواجه الدول الافريقية. حيث ذكر انه لم تكن الموارد البشرية ولا الطبيعية هي القضية علي الاطلاق، بل دائما تتعلق القضية بمدى كفاءة ادارة الموارد التي تذخر بها القارة.
واضاف إن ما يشغلنا دائما ويكون محل تركيزنا في مثل هذه المؤتمرات هو الحديث عن الحضر وليس المناطق الريفية، سال السيد النائب خلال بيانه الحضور؛ ماذا سيكسب المزارعون والريفيون من مداولاتنا هذه ؟ هل نحن قلقون من التغيرات المناخية والبيئية التي نواجهها ؟ هل يشغل بالنا ايجاد الطعام الكافي للبقاء علي قيد الحياة ؟ وكيف نستفيد من الفضاء الرقمي وثورة المعلومات في ظل نظام دولي جديد بدأ يتشكل ويؤثر علي جميع مناحي حياتنا اليومية في كل جانب، مما يجعل أمر التنبؤ به صعباً، كما توضح المؤشرات علي ذلك. ومن هنا نطرح السؤال التالي: الا يكون مجزياً اذا ركزنا بشكل جماعي علي تنمية المناطق الريفية بدلاً من التركيز علي المناطق الحضرية؟ حتى نتمكن من الشروع في عملية اعادة توزيع الموارد، والتي بدورها ستؤدي الي تنمية متوازنة وبالتالي عكس ظاهرة الهجرة الداخلية من المناطق الحضرية الي الارياف.
أكد السيد النائب علي اهمية منبر التعاون الروسي الافريقي مشيرا الي ان اهميته بالنظر للظروف الدولية التي نعيشها في عالم اليوم . ومن هذا المنطلق لابد من الوقوف على ما تم انجازه من مخرجات القمة الاولى التي انعقدت اعمالها في العام 2019م في مدينة سوتشي ، خاصة وان الفترة ما بين القمتين شهدت تحديات عالمية كثيرة كانت ابرزها جائحة كورونا التي اظهرت للعالم اهمية التعاون فيما بين الشعوب من اجل محاصرة التحديات الجسام والعمل على ايجاد حلول ناجعة، فاليوم نواجه بتحديات كبرى تنعكس اثارها على كوكبنا مثل (آثار جائحة كرونا -الجماعات الارهابية -التطرف -الهجرة غير الشرعية -التغييرات المناخية-الازمة الاقتصادية ونقص الغذاء -التسابق في التّسلح -القرصنة الإلكترونية -التنمية المستدامة وحقوق الاجيال القادمة -التكتلات العسكرية) وغيرها من التحديات التي تحتاج منا الى تضافر الجهود لمواجهتها فهي قضايا لا تمس احدنا دون الآخر واضرارها تنعكس على كافة البشرية.
واشار السيد النائب خلال بيانه الي ان ما يشهده العالم من تغييرات وتكتلات سياسية واقتصادية والدعوة لإصلاح المنظومة الدولية مثل إصلاح مجلس الامن التابع للأمم المتحدة وتمثيل القارة الافريقية بما يتناسب مع عدد دول القارة وكثافة سكانها في المجلس يجعلنا ندعم ونشيد بمبدأ روسيا الاتحادية لإنشاء نظام دولي جديد عادل يٌجسد مبادئ ميثاق الامم المتحدة الذي يكفل الحقوق المتساوية في السيادة.
تطرق السيد النائب بعدها للوضع السياسي في السودان مشيرا الي ان الازمة الراهنة في السودان سببها تمرد قوات الدعم السريع مما تسبب بجرائم بشعة ومعاناة إنسانية غير مسبوقة. وأضاف بان الاحداث تركزت في العاصمة السودانية الخرطوم وبعض المدن الأخرى في دارفور، مما أعاق عمل العديد من المؤسسات الحكومية لأكثر من ثلاثة أشهر. تم نهب وتدمير البنوك والأسواق والجامعات والوزارات والمصانع والمرافق الحكومية والمدارس والمنازل السكنية ومحطات المياه والكهرباء. ذكر ايضا ان التمرد هاجم المستشفيات والمرافق الصحية وقام بتحويلها إلى ثكنات عسكرية وان المتمردون ارتكبوا جرائم بشعة بحجم لا يمكن تصوره ضد المدنيين، الذين يستخدمون كدروع بشرية. تعرضت البعثات الدبلوماسية والعاملين في الحقل الانساني أيضًا للهجوم. وبأن قوات المتمردين لا تلتزم بأي قواعد للاشتباك، ولا تحترم أي قوانين دولية أو إنسانية. بلغت انتهاكات القوات المتمردة حربًا شاملة على العاصمة وبعض المدن في الولايات، كما استهدفت هذه القوات بعض الجماعات العرقية في دارفور في ابشع صور الجرائم ضد الانسانية، مما أدى إلى اصدار الادانات من قبل العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
ثم تحدث السيد النائب عن مبادرات القارة الافريقية ونظرتها لحل قضاياها الداخلية بالحكمة الأفريقية ومن خلال مبدأ “حلول افريقية للمشاكل الافريقية”، لهو جدير بالاحترام، فقد نجح هذا النهج في تذليل كثير من الصعوبات. اكد السيد النائب ان نجاح هذا المبدأ يتطلب في المقام الأول اشراك اصحاب المصلحة واستشارتهم وعدم اقصاءهم، خاصة وهم المعنيين بالامر، ومن هذا المنطلق رحبت الحكومة السودانية بكل المبادرات، خاصة الاقليمية منها منذ اليوم الأول لاندلاع الازمة، بشريطة مراعاة هذه المبادرات لسيادة الدولة ومؤسساتها القائمة ووحدتها وتماسكها وعدم التدخل في شئونها الداخلية. وقد التزمت حكومة السودان والقوات المسلحة ببنود مباحثات جدة المنبثقة عن المبادرة الامريكية السعودية لوقف اطلاق النار والسماح بمرور المساعدات الانسانية، الا ان قوات التمرد خرقت جميع الهدن التي تم الاتفاق عليها واستغلتها لتعضيد موقفها واعادة انتشارها. وهنا شكر السيد نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني جهود جمهورية مصر العربية على تبنيها واستضافتها لمؤتمر دول جوار السودان في القاهرة، بهدف وقف الحرب وقد اكد ترحيبنا بمخرجات المؤتمر كما أكد السيد النائب جاهزية حكومة السودان للعمل مع اللجنة الوزارية التي تمخضت عن مؤتمر دول جوار السودان وهذا هو نهج الحكومة السودانية في التعاطي مع المبادرات التي تسعى لوقف الحرب في السودان وتحترم سيادته ووحدة أراضيه.
و أكد السيد النائب علي ان ما ستخرج به هذه القمة من مخرجات وإعلانات سيساهم في المضي خطوة للأمام.
و إختتم كلمته بتحية للقائمين على منتدى الشراكة الإفريقية على جهدهم كما حيا أخوته من الدول الإفريقية على مساهماتهم القيمة من إجل الخروج بنتائج تعين على تحقيق الأهداف المشتركة والمنشودة، وتمنى للقمة النجاح وأن تكون منبعاً للأفكار والمبادرات الثرة ، وأكد أن السودان سيتخطى الصعوبات التي يمر بها حالياً وانه سيكون شريكاً فاعلاً في مسيرة الشراكة الروسية الإفريقية.
The Vice President of the Transitional Sovereignty Council made a statement yesterday before the second session of the African-Russian Summit, which was held on Friday morning, 28/7/2023 in St. Petersburg.
The Vice President of the Sudanese transitional sovereignty council extended heartfelt congratulations on the occasion of the inauguration of the second Russian-African Summit. This summit reinforces the longstanding relationship between the African peoples and the people of the Russian Federation.
The Vice President conveyed greetings from His Excellency Lieutenant General Abdel Fattah al-Burhan Abdulrahman, Chairman of the Transitional Sovereignty Council of the Republic of Sudan, who was unable to attend the summit due to the circumstances in our country. and expressed his gratitude for the gracious invitation to attend the summit and for the warm reception and hospitality we have received since the arrival of the delegation to the beautiful city of St. Petersburg. He also commended the excellent organization of the summit.
He stated that africa has surpassed numerous challenges and has become a significant player, contributing greatly to the achievement of human development goals. Adding that Africa, the second-largest continent in terms of area and population, possesses vast potential and diverse resources that can contribute in solving many international challenges such as food and energy shortages, raw material scarcity, refugee problems, and more. What is that we Africans are doing in order to address the disparities and challenges of our respective nations? Neither human nor natural resources have ever been the issue, rather it was how efficiently those resources were managed and utilized. He also added that when leaders gather at such Summits, the trend is that we always talk big because it’s the set of capital cities and urban areas that are occupying the backs of leaders minds and not the rural areas. He then asked the summit; What will the pastoralist and the farmers gain from our deliberations here? Are we concerned about the climate and environmental changes we face? Are we preoccupied with finding enough food to sustain life? And how can we benefit from the digital space and the information revolution? The new world order is emerging and will shape and affect all aspects of our lives in an unpredictable way, as indicators show. Hence, we pose the following question: Wouldn’t be rewarding if we collectively focus on the development of rural areas instead of concentrating on urban areas? Consequently, we can embark on the process of redistributing resources, which, in turn, will lead to balanced development and reverse the phenomenon of internal migration from urban to rural areas.
The Vice President talked then about the political situation in Sudan, stating that the very difficult crisis in the country is caused by the Rapid Support Forces against the national army of Sudan. He added that the country witnessed an unprecedented devastation, atrocities, and human suffering. The acts of the rebels which is mainly concentrated in the capital of Sudan Khartoum and some other cities in Darfur paralyzed numerous state institutions for over three months, all have been looted and destroyed. Hospitals and health facilities were attacked and turned into barracks. He also mentioned that The rebels have perpetrated unimaginable large scale atrocities against civilians, who are being used as human shields. Diplomatic missions and humanitarian workers we also attacked. The rebel forces neither adhere to any rules of engagement nor respect any international and humanitarian laws. Then he added that the violations committed by the rebel forces amounted to a comprehensive war on the capital and some cities of the states, and that these forces also targeted certain ethnic groups in Darfur in the most heinous forms of crimes against humanity, which led to condemnation by many countries, regional and international organizations.
Then His Excellency Malik Agar spoke about the initiatives of the African continent, and its view of solving its internal issues through the principle of “African solutions to African problems,” that is worthy of respect. He spoke more on the topic mentioning that the success of this principle requires, first and foremost, the involvement and consultation of stakeholders since they are the ones directly affected. From this perspective, the Sudanese government has welcomed all initiatives, especially regional ones, since the first day of the crisis, categorically these initiatives should respect the sovereignty of the state, its existing institutions, unity, coherence, and adhere to a principle of non-interference in its internal affairs. He added that the Sudanese government is committed to the provisions of the Jeddah talks. However, the rebel forces have violated all the ceasefires agreed upon and exploited them to strengthen their position and regain territory. Here, he declared that he must express Sudan’s Government’s gratitude for the efforts of the Arab Republic of Egypt for hosting the conference of Sudan’s neighboring countries in Cairo, with the aim of ending the war. He stated that the Sudanese governmnet welcomes the outcomes of the conference and affirmed their readiness to work with the Ministerial Committee that emerged from it.
The Vice President then concluded his speech by praising the organizers of the African Partnership Forum for their efforts, and commended his brothers and sisters from African countries for their valuable contributions towards achieving the common and the desired goals. He added his wishes for this summit to succeed and hope that it will be a source of rich ideas and initiatives. He concluded his final statement with assuring the guests of the Summit that Sudan will overcome the current difficulties and will remain an active partner in the journey of Russian-African partnership.