مواطنون بالخرطوم يستخدمون شجر الهجليج لطهي الطعام
الخرطوم
لجأ عدد من سكان حي هجيليجة بمنطقة الصالحة ، جنوب امدرمان الي قطع أشجار الهجليج و إستخدامه وقودا لطهي الطعام ، بعد نفاذ الغاز من المنازل ، و لمجابهة الظروف المعيشية التي خلفتها الأحداث بالعاصمة السودانية الخرطوم ، منذ منتصف أبريل الماضي .
وقال عدد من الأهالي ، أنهم لم يجدوا حلا يلجأون اليه بعد ارتفاع أسعار الفحم وصعوبة الحصول على موقد كهربائي (هيتر) ، فاضطروا الي قطع شجر الهجليج وتجفيفه ومن ثم استخدامه بديلا .
وكان شجر الهجليج منتشرا بكثافة في المنطقة في وقت سابق وقلت كمياته بمرور الزمن بعد التوسع والضغط السكاني ، وإرتبط إسم الحي بالشجرة المنتجة لثمرة (اللالوب) .
وأوضح العم مصطفى قسم الخالق ، أحد أقدم سكان هجيليجة أن شجر الهجليج يعتبر رمزا للمنطقة واستمدت اسمها منه لكثافته وارتباطه بالسياحة الصوفية ، ومثل راحة نفسية وروحية في فترة سابقة .
فيما ذكر المواطن سيف الدين عثمان ان جيوش المهدي قبل وصولها لمنطقة ابوسعد مرت بمنطقة هجيليجة بالصالحة وعسكرت بها ، وأن سكانها كانوا يمثلون نسيجا اجتماعيا مترابطا ، وبعد العام ٢٠٠٠ استقبلت مواطنين من مناطق أخرى من مختلف قبائل ومناطق السودان ، مشيدا باحترامهم تقاليد اهل المنطقة .
وأضاف إن هجليجة شهدت تشييد اول مركز صحي بالريف الجنوبي في العام ١٩٦٨ ، وكذلك اول مركز ثقافي اجتماعي إفتتحه موسى المبارك وزير الثقافة والإعلام الأسبق ، فضلا عن حفر اول بئر للمياه بالمنطقة.