حصري One Press
أخر الأخبار

(الجنرﻻت) اﻷربعة.. وأسرار اﻹحالة

(الجنرﻻت) اﻷربعة.. وأسرار اﻹحالة

 

*One Press: ياسر الكُردي*

 

لم يتفاجأ المُراقبون بالقرار الذي أصدره رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن “عبد الفتاح البرهان” أمس (الأحد)، بإحالة أربعة من ضُباط الجيش المنتدبين لقوات الدَّعم السريع للتقاعد.

 

ذلك ﻷنَّ “البرهان” كان قد أصدر قراراً (مُسبقاً)، صبيحة اﻻشتباكات التي اندلعت على نحوٍ مُفاجئ بين الجيش والدعم السريع، حيث صدر القرار في السادس عشر من أبريل المنصرم، وبموجبه أنهى انتداب ضباط الجيش الملحقين بقوات الدّعم السريع بعد يومٍ واحدٍ من إندﻻع الحرب بين الجيش والدعم السريع.

 

وقالت مصادر عسكرية لـ( One Press) إنَّ الجيش كان قد انتدب (408) ضابطاً لﻹلتحاق بقوات الدعم السريع ﻷغراض التدريب ونقل الخبرات، وبعد اﻻشتباكات التي وقعت بين الطرفين في الخامس عشر من أبريل سارع “البرهان” بإصدار قرار أنهى بموجبه انتداب الـ (408) ضابطاً وقد إنصاع للقرار (404) منهم، لكن بعض القادة العسكريين خالفوا أمر القيادة واستمروا في العمل مع الدعم السريع.

 

وبناءً على ذلك لم يجد “البرهان” بُدَّاً من إصدار مرسوم، عملاً بأحكام المادة رقم 24 من قانون القوات المسلحة لسنة 2007 والمادة 18 من لائحة تنظيم أعمال مجلس السيادة، أحال بموجبه كُﻻً من اللواء “عثمان محمد حامد”، اللواء “حسن محجوب الفاضل”، العميد “أبشر جبريل بلايل”، والعميد “عمر حمدان حماد” للمعاش.

 

وبحسب المصادر العسكرية التي تحدّثت إلينا فإنّ اللواء “عثمان حامد” يعملُ مسؤولاً للعمليات الحربية في الدّعم السريع، بينما يدير اللواء “حسن محجوب الفاضل” مكتب قائد قوات الدعم السريع “محمد حمدان دقلو”، فيما كان العميد “أبشر جبريل بلايل” يقود مُتحرّك القوات الذي أغلق حدود السودان مع أفريقيا الوسطى في يناير الماضي، أما العميد “عمر حمدان أحمد” فقد وقع عليه اﻻختيار لرئاسة وفد قوات الدعم السريع في مفاوضات (جدة) المُنعقدة حالياً بين الجيش والدعم السريع.

 

من ناحيته كان قائد قوات الدعم السريع “حميدتي” قد شكا في وقتٍ سابق من تعرُّض قواته للخيانة من قٍبَل ضباط الجيش الذين يعملون في تأهيل القوة لتركهم العمل مع الدّعم السريع بعد وقت وجيز من بدء الحرب مؤكداً بأنه لم يبق معه سوى أربعة منهم، وهُم الذين أصدر بحقهم “البرهان” قرار اﻹحالة أمس اﻷحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى