🌾 رؤى متجددة 🌾
السعودية والسعوديون وسفير خادم الحرمين الشريفين
✍️ أبشر رفاي
👈أكثر من رابط ازلي وروابط مصالح مشتركة تربطنا والجارة الشقيقة المملكة العربية السعودية ، روابط الإخاء في الله وفي الدين والدم والأنسانية والجوار والجوار الجنب رابط الحبل السري وحبل الاسرار ( البحر الأحمر ) وروابط المصالح والمنافع المشتركة .
إن الثقة التاريخية والإحترام والتقدير الذي يكنه الشعب السعودي للسودنيين على لسان المقيمين والعابرين ، فإن الشعب السوداني يبادله ذات الشعور النبيل وزيادة ، ذلك أن المملكة العربية السعودية إختلفت معها أو إتفقت هي في النهاية ليست بالبلد العادي بالمعياريين الدنيوي والرسالي ، وبالنسبة للأخير هي بلد مهبط الوحي وأرض الحرمين الشريفين وخاتم النبيين إمام المتقين قائد الغر المحجلين .
المملكة العربية السعودية دولة تعتبر نموذجا يحتذى في عبقرية فكرة التأسيس ودقة وسلامة التخطيط والتخصيص التنموي المضطرد ، حيث يرجع الفضل من بعده تعالي للمؤسس الأول صاحب الجلالة رحمه الله الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله ، قد أسس بنيانه على فكرة وتقوى وإيمان ورؤيا ثلاثية الأبعاد ، بعد روحي معنوى ، بعد تكامل الموارد في مقدمتها المورد البشري وبعد الطليعة والإطلاع والتطلع نحو الافضل في مختلف المجالات والصعد ، حيث كان للأسرة المالكة حفظها الله ورعاها الفضل الكبير بعون الله والشعب السعودي الأمين في تتبع أثر المؤسس برسم خارطة طريق اساسها الحكم الراشد والرشيد ، والذي من ثمراته الإستقرار ومعدلات التطور والنمو المضطرد للمملكة وحضورها الأقليمي الدولي المشرف للشراكة من أجل السلام والتنمية الشاملة المستدامة لإسعاد الشعب السعودي والشعوب والإنسانية قاطبة .
السعودية حاضرة اليوم في مجال توسعة وتنويع آفاق الموارد الإقتصادية كالطاقة المتجددة وفي أوبك بلص والاخيرة ، فكرة أبداعية رائعة لولي العهد ، فكرة أقرب لخطة فتح اللعب رياضيا ولكنها من زاوية إقتصادية منفرجة جهجهت تكتلات اعتى الخطط الإقتصادية التي تلعب على حساباتها الخاصة والغامضة نسبيا .
اليوم السعودية في قلب جهود بلا حدود لإصلاح ذات البين ونزع التوترات على مستوى الكبار وهي كذلك حاضرة في الأعمال الإنسانية على خلفية الحروب والكوارث الطبيعية وقضاء حوائج الناس وفي عمليات بناء السلم والأمن الدوليين وجهود إستدامة التنمية والأعمار ، وفي هذا الصدد نبارك للسعودية الموافقة الجماعية لقبول عضويتها ضمن منظومة دول البركس وهي منظومة إستراتيجية هامة للغاية ، وفي سياق لعب الادوار الهامة التي إبتدرتها الإدارة السعودية عبر ولي العهد محمد بن سلمان رئيس الوزراء حفظه الله وسدد خطاه ، نقترح عبر وزير الخارجية السعودي الفاعل فيصل بن فرحان وعبره للإيراني عبد اللهيان وعبرهما لوزير خارجية سلطنة عمان بضرورة بلورة جهود ولي العهد رئيس الوزراء محمد بن سلمان والرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي بإتجاه التسوية السلمية للقضية اليمنية بإعتبارها المفتاح السحري والمبارك لعديد من القضايا العالقة بالجوار والأقليم وسندا وعضدا لجهود الأمم المتحدة لوقف الحرب والإقتتال في اليمن السعيد والذهاب إلي تسوية سياسية شاملة عادلة تلبي طموح وتطلعات جميع الأطراف .
السفير على بن حسن جعفر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان معرفتنا به حديثة للغاية آخرها احتفالات السفارة السعودية بذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية والتي من ضمن فعالياتها الإحتفال الأسري الكبير الذي أقامه السيد السفير بمنزله منزل خادم الحرمين الشريفين كما أشار بمقر إقامته بالخرطوم ، والذي دعا له كوكبة من السودانيين الذين عايشوا وساهموا في نهضة وتطور المملكة العربية السعودية ، فالقاء بصراحة كان لفتة دبلوماسية شعبية بارعة عبرت عن حجم الوفاء والعرفان ورد الجميل بين الشعبين الشقيقين وقد تبارت في تلك الأمسية السودانية السعودية نخبة مميزة من السودانيين والسعوديين والسودانيات في تقديم اروع صور الأداء والعطاء للشقيقة السعودية دون من أو أذى والعكس صحيح .
نشهد للسيد السفير بأنه كما قال بالأمس ببورتسودان بأن جهود المملكة كانت متواصلة ولازالت في سبيل تحقيق السلام والإستقرار في السودان قبل الحرب وأثناء الحرب ، قبل الحرب السفير كان نموذجا يحتذى في التعاطي مع إستحقاقات الدبلوماسية المتقدمة ، وذلك من خلال دوره المميز في أعمال الدبلوماسيات الثلاث الرئاسية والرسمية والشعبية وفي الأخيرة لا يختلف إثنان حول أنه قد إستحق درجة المواطنة الشعبية السودانية الكاملة ، لم يتهدد هذا النموذج الدبلوماسي الراقي عند بعض السودانيين المقتنعين بتجربته الدبلوماسية بالبلاد ألا بسبب المنطقة الرمادية الغامضة التي صنعتها عن عمد تحركات الآلية الرباعية ومن قبلها الثلاثية على خلفية الإتفاق الإطاري الخطير المكير بحجة مضللة لمعالجة وتسوية الأوضاع في السودان وهو أي الإتفاق الإطاري من أكبر مصادر الفتنة والنفاق والشقاق والإقتتال بين السودانيين وآخرين من دونهم ، هذا من جهة ومن أخرى . نشهد على الدور البارز والاخلاقي المسئول للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية دورهما البارز في السعي لوقف الحرب والأقتتال من خلال جهود وقف إطلاق النار عبر الهدن المتتالية كما نشهد على دور المملكة في تقديم العون الإغاثي والإنساني عبر مركز الملك سلمان بن عبد العزيز آل رائد العون الإنساني الاقليمي والدولي دوره في إسناد الوافدين واللاجئين والنازحين والعالقين والمستضافين بالمملكة له منا نحن الشعب السوداني جزيل الشكر ومن الله الجزاء الاوفي في الدارين .
السعودية كما أشرنا لم تدخر وسعا سلميا عبر المبادرة المشتركة السعودية الأمريكية لم تدخر وسعا في سبيل إنجاح اعمال ومقاصد وأهداف المبادرة التي توجت بإعلان جدة المهم جدا والذي لو تم تطبيقه بصورة اخلاقية وطنية مسئولة مجردة تطبيقه على الأرض لإنتهت الحرب من يومها ولكنها فعلا حرب لعينة خبيثة بمعنى الكلمة .
نصيحتنا للإدارة السعودية والأمريكية وللسيد وزير الخارجية فيصل بن فرحان ولسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان السفير على حسن بن جعفر بأن يقنطوا من رحمة الله في السعي المشكور لمعالجة ولوضع حدا سلميا للحرب الدائرة في البلاد وهي حتما ستصل يوم ما لنهايتها حربا او سلما ، ولكل أجل كتاب ولكل بداية نهاية . وفي مجال سلمية الحل تحديدا ندعو الإدارة السعودية عبر وزير جارجيتها ضرورة تحريك ملف المبادرة السعودية الأمريكية اليوم قبل الغد وذلك بتجميع جميع المبادرات المعلنة داخلية وخارجية من خلال قمة واحدة طارئة بجدة يشترط فيها الجدية وسلامة النية وتوفر الإرادة الكافية والإلتزام الصارم والفوري بما يتفق عليه من إلتزامات دون أي مراوغات وتسويف ومماطلة ، ثانيا يكون الحل في كافة صوره وجوانبه سودانيا سودانيا مع الإبتعاد التام عن أجواء وبيئة الإتفاق الإطاري ، لان الحرب الصفرية اللعينة قد جبت كل ما كان يدور قبلها بل صفرت الاوضاع في السودان إلى حيث الفترة الإنتقالية التأسيسية الأولى ١٩٥٤ — ١٩ ديسمبر ١٩٥٥ وليس الفترة الإنتقالية الخامسة ١٩ ديسمبر ٢٠١٩ التي اوردت البلاد والعباد مورد الهلاك بما حوت من فتن داخلية وخارجية ومهددات غير مسبوقة تشيب الولدان .
التحية للسفير ولأسرة السفارة والجالية السعودية بالسودان ودامت الاخوة والعلاقات الثنائية في أبهى صورها …