استمراء الكذب بحق المملكة وسفيرها لن ينطلي على العقول يا وداعة ،،،
*✍️ مدثر عبد الفتاح*
لا زال الكاتب البعثي محمد وداعة يزج بالمملكة العربية السعودية وسفيرها لدى السودان علي بن حسن جعفر في منشوراته التي يتناول فيها القضايا السياسية التى تطفو فوق الساحة السودانية والامر المستغرب فيه هو تعمد الكاتب محمد وداعة استمراء الكذب بحق المملكة وسفيرها بالسودان السفير علي بن حسن جعفر، حيث ظلت هذه الحالة النفسية مسيطرة على الكاتب محمد وداعة في معظم كتاباته، واصبحت الهلوسة بالمملكة وسفيرها سمة ملازمة له، ودون شك هذا السلوك المسيء الذي ينتهجه الكاتب يفقده الاحترام بصفته كصحفي وسياسي، وتعود وداعة على تزييف الحقائق للاضرار بالسمعة الطيبة للمملكة.
في الايام الماضية قرأت مقالا نشره الكاتب وداعة في تاريخ 5 يونيو اظهر فيه تطاوله على المملكة وذلك عند قوله: ان سياسة المملكة تجاه السودان لا زالت اسيرة للاطار الذي وضعه سفيرها في الخرطوم السيد بن جعفر، واصفا ذلك بالوضع الغريب …
ولا يتوقع اجهل الجهلاء ان يصدر تصريح مثل هذا من شخص كاتب صحفي وسياسي، وكما معلوم ان السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية معتدلة ومتوازنة ومن ميزاتها عدم التدخل في شؤون الغير إلا في إطار فعل الخير والعمل الإنساني وقيادة مبادرات الصلح، وذلك ايمانا بالواجب الأخلاقي الذي ينبع من وازعها الديني، والمملكة لها دور رائد في قيادة مبادرات الصلح على المستوى الاقليمي والدولي، ومن المؤكد بان كل هذا لا يخفى على الكاتب وداعة ولكنه سولت له نفسه استمراء الكذب بغرض النيل من سمعة المملكة الطيبة من خلال الزج بسفيرها في تخميناته الكاذبة والخائبة، والامر المعلوم والمتعارف عليه في العمل الدبلوماسي ان السفير في بلد التمثيل لا يخرج عن إطار السياسة الخارجية التي تنتهجها بلده، ورئيس اي بعثة دبلوماسية يعمل وفقا لموجهات بلده بالتنسيق مع قنواتها الرسمية،
عيب والف عيب يا محمد وداعة وانت كاتب وقائد لحزب سياسي ان يصدر منك مثل هذا التصريح المتعمد الذي يتمثل في اتهامك الصريح للمملكة بانها تنفذ سياسات سفيرها بالسودان !!
يا اخي وداعة هل انت مصدق نفسك بان الذي صرحت به في مقالك حقيقة ؟
الم تعلم يا وداعة ان تصريحك الذي ورد في مقالك هو اساءة مباشرة للمملكة قبل ان يكون اساءة لسفيرها ؟
من استمرأ الكذب في امور كثيرة سهل عليه ان يكذب حتى في الثوابت، ومهما كانت وعورة الصدق نقول قنا اللهم استمراء الكذب على نفوسنا.
ونشكر المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا على الجهود المبذولة لأجل إيقاف الحرب الدائرة في السودان، التي تتجلى في نواياها الصادقة وسعيها الحثيث المتواصل لتحقيق الهدف المنشود، وايضا يمتد شكرنا لها على دعمها الإغاثي السخي الكبير الذي ظلت تقدمه للشعب السوداني في ظروف محنته التي يعيشها.
” من لا يشكر الناس لا يشكر الله”
ويجب علينا يا وداعة ان نقابل الإحسان بالإحسان بدلا عن استرسال الإساءة للمحسنين
*الجمعة، 9 يونيو 2023م*
*الخرطوم ،،،*